دراسة سريرية تظهر أنّ عقار أنسولين المبتكر من شركة "ليلي" يخلّص مرضى السكري عبر جرعة واحدة أسبوعياً من أكثر من 300 حقنة سنوياً
أظهرت دراسات سريرية قدرة عقار الأنسولين "إفسيتورا ألفا" (إفسيتورا) من شركة "ليلي" على خفض مستويات السكري مقارنة بالأنسولين القاعدي. وجاء ذلك ضمن النتائج المفصلة للدراسات السريرية من المرحلة الثالثة QWINT-1 و QWINT-3 و QWINT-4المعدّة لتقييم سلامة وكفاءة عقار الأنسولين التجريبي "إفسيتورا" بجرعة واحدة أسبوعياً، لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع 2 من ثلاث فئات وهم: الذين استخدموا الأنسولين للمرة الأولى وشملتهم دراسة (QWINT-1)، والذين اعتمدوا سابقاً على الأنسولين القاعدي يومياً (QWINT-3)، والذين استخدموا في وقت سابق الأنسولين القاعدي يومياً والأنسولين السريع مع الوجبات (QWINT-4)، وأعدّت هذه الدراسة شركة "ليلي".
وضمن كل دراسة، حقق عقار الأنسولين "إفسيتورا" بجرعة واحدة أسبوعياً الهدف الرئيسي المتمثل بخفض مستويات السكري بمعدلات لا تقل عن تلك التي يحقهها الأنسولين القاعدي اليومي. وتم عرض النتائج المفصّلة لهذه الدراسات خلال الجلسات العلمية الـ85 لجمعية السكري الأميركية.
وضمن دراسة QWINT-1، نجح عقار الأنسولين "إفسيتورا" بخفض مستويات السكري بنسبة 1.31% مقارنة بنسبة 1.27% باستخدام "الإنسولين غلارجين" في الأسبوع 52 حسب معيار تقدير الفعالية. وضمن الدراسة، تم تحديد وتيرة "إفسيتورا" على أربع جرعات ثابتة على فترات أربعة أسابيع، حسب الحاجة للتحكم في نسبة السكر في الدم. وفي دراسة QWINT-3، تمكّن "إفسيتورا" من خفض مستويات السكري بنسبة 0.86% مقارنة بنسبة 0.75% باستخدام "الإنسولين ديغلوديك" في الأسبوع 26 حسب معيار تقدير الفعالية. أما في دراسة QWINT-4، تمكّن "إفسيتورا" من خفض مستويات السكري بنسبة 1.07% مقارنة بنسبة 1.07% باستخدام "الإنسولين غلارجين" في الأسبوع 26 حسب معيار تقدير الفعالية. وفي هذه الدراسات، تمت إدارة "إفسيتورا" باستخدام جرعات الأنسولين التقليدية مع تعديلات بناءً على مستوى سكر الدم لدى كل مريض.
وفي هذا السياق، قال الدكتور خوليو روزنستوك، المستشار العلمي الأول لأبحاث فيلوسيتي السريرية في مدينة دالاس الطبية، وأستاذ الطب السريري في المركز الطبي بجامعة تكساس الجنوبية الغربية، والمحقق الرئيسي في الدراسة: "إن نظام إدارة الجرعات الجديد المستخدم في دراسة QWINT-1 الذي يحدد جرعة واحدة أسبوعياً من عقار "إفسيتورا"، ويتكون من أربعة خيارات فقط لمعايرة الجرعة، يقدم إمكانات واعدة لتيسير وتبسيط العلاج بالأنسولين، إذ يقلل من التردد الذي غالباً ما يصاحب البدء باستخدام الأنسولين لعلاج السكري من النوع 2. ولاشك أن نظام الجرعات الأبسط والمتمثل بجرعة واحدة أسبوعياً مع "إفسيتورا" قد يساعد مرضى السكري من النوع 2 في البدء بتلقي العلاج بالأنسولين وإدارته بكفاءة بهدف تحسين مستويات سكر الدم. وضمن جميع دراسات QWINT، أظهرت النتائج بأن جرعة واحدة أسبوعياً من "إفسيتورا" مكّنت السيطرة على مستويات سكر الدم بنفس كفاءة جرعات الأنسولين القاعدي اليومية الأكثر شيوعاً".
وقال جيف إيميك، دكتور في الطب، حاصل على درجة الدكتوراه، ونائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات في شركة "ليلي": "بناءً على إرث شركة "ليلي" الحافل بالابتكار في العلاج بالأنسولين، يأتي العلاج باستخدام "إفسيتورا" بجرعة أسبوعية واحدة ليبشّر بتقدّم كبير لمرضى السكري من النوع 2 الذين يحتاجون الأنسولين، ويُغنيهم عن أكثر من 300 حقنة أنسولين سنوياً. وتؤكد هذه النتائج على الإمكانات الواعدة لتلقي جرعة واحدة من "إفسيتورا" أسبوعياً للمساعدة في التخفيف من أعباء العلاج بالأنسولين عبر نهج علاجي مبسط. ونتطلع قدماً للتعاون مع الجهات التنظيمية لتقديم هذا الخيار العلاجي المبتكر للمرضى حول العالم".
وضمن جميع الدارسات السريرية، أثبت "إفسيتورا" مستويات سلامة مماثلة لأكثر اثنين من علاجات الأنسولين القاعدي اليومي شيوعاً لعلاج السكري من النوع 2. وفي دراسة QWINT-1، أدى استخدام "إفسيتورا" إلى تقليل عدد نوبات انخفاض السكر في الدم بحوالي 40% مقارنةً بعقار "الإنسولين غلارجين"، حيث بلغت معدلات النوبات الشديدة أو السريرية التي تستدعي التدخل مجتمعة لكل مريض في السنة 0.50 مع "إفسيتورا" مقابل 0.88 مع "الإنسولين غلارجين"بعد 52 أسبوعاً. وفي دراسة QWINT-3، كانت هذه المعدلات لكل مريض في السنة 0.84 مع "إفسيتورا" مقابل 0.74 مع "الإنسولين ديغلوديك" بعد 78 أسبوعاً. أما في دراسة QWINT-4، فكانت هذه المعدلات 6.6 مع "إفسيتورا" مقابل 5.9 مع "الإنسولين غلارجين"بعد 26 أسبوعاً.
وتعتزم "ليلي" إرسال طلب إلى الجهات التنظيمية العالمية بنهاية العام الجاري لاعتماد "إفسيتورا" لعلاج البالغين المصابين بالسكري من النوع 2.