Menu

حسن شربتلي: نستمدّ من التراث العائلي الثريّ

للإسهام في تنمية المملكة وتحقيق رؤية 2030

كأحد روّاد الأعمال السعوديّين، يركّز حسن شربتلي على تحويل قطاع الضيافة المزدهر في المملكة. من خلال قيادته لشركة "النهلة" للضيافة، وهي فرع من إمبراطورية أعمال مجموعة النهلة البارزة، يهدف حسن إلى دفع النموّ والابتكار والتميّز بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

يستمدّ حسن، الذي وُلد في سلالة متميّزة من روّاد الأعمال، من إرث عائلته الثريّ في العديد من الصناعات في الوقت الذي يوجّه فيه شركتين نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2030.

 يقول حسن: "بصفتي رائد أعمال يشرف على إرث متعدّد الأجيال، فإن رؤيتي تتماشى بسلاسة مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. انطلاقًا من جذوري في الالتزام بالمساهمة في نموّ المجتمع، أركّز على تعزيز الابتكار، وتبنّي الاستدامة، والمشاركة الفعّالة في التنويع الاقتصادي".

وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة النهلة للضيافة، فإن دور حسن هو "توجيه الشركة نحو التميّز في مشهد الضيافة المتغيّر". ويشمل تركيز المجموعة "خلق تجارب متميّزة، وتحسين الأصول العقاريّة، والمشاركة الفعّالة في المشاريع المستدامة بما يتماشى مع رؤية 2030 لإثراء محفظتنا الاستثماريّة". وتعكس هذه الجهود "الالتزام بالتنوّع وصنع القرار المستنير في مختلف المشاريع".

وبالنظر إلى عام 2024، فإن تطلعات حسن إلى ضيافة حركة النهضة "جريئة من الناحية الاستراتيجية".

 وتتضمّن الخطط "استثمارات استراتيجية في قطاع السياحة بالاستعانة بفنادق راقية مثل فندق وريزيدنس س ل س، أو فندق إس أو، أو 25 أورز، وفيرمونت". وتهدف المجموعة أيضًا إلى "توسيع نطاق وجودنا في صناعة الضيافة بحلول عام 2024، وتقديم علامات تجاريّة مرموقة، مثل مطاعم مجموعة موما الفرنسيّة - مانكو، ونوتو، وكافيه لابيروس، وميموسا".

ومن خلال هذه الخطوات الاستراتيجية، يعتزم حسن على تنوع المحافظ وتعزيز علاقات العملاء، ووضع معايير قياسيّة في التنمية العقارية، والاضطلاع بدور محوري في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال الممارسات المستدامة. وتعكس رؤيته التزام شركة "النهلة" للضيافة بإثراء عروضهم والمشاركة في التحوّل السريع للاقتصاد السعودي.

ينحدر حسن من مجموعة من رجال الأعمال السعوديّين البارزين. وقد أسّس جدّه، حسن عبّاس شربتلي، مجموعة "النهلة" في عام 1946، التي أصبحت منذ ذلك الحين واحدًا من أكبر 10 مشاريع تجاريّة عائليّة في الدولة.

وتمتلك مجموعة "النهلة" أصولًا مهمّة في مختلف الصناعات، بما في ذلك العقارات والسيّارات والتجارة والتمويل.

لا يمكن التقليل من تأثير مجموعة النهلة على التنمية الاقتصاديّة في المملكة العربيّة السعوديّة.

وأدّت الشركة دورًا أساسيًا في تأسيس بنك الرياض، حيث تمثّل شركة "النهلة" للضيافة أكبر مساهم في أكبر بنك خاصّ في المملكة.

"الانتقال إلى مستوى أعلى، تبنّي التحدّيات كفرص، والثبات في السعي وراء الأهداف".

ونظرًا لبراعته التجاريّة، استخدم حسن بشكل استراتيجي استثمارات أسرته في برج جدّة، المقرّر أن يكون أطول ناطحة سحاب في العالم، لشراء العديد من العلامات التجارية الخاصّة بالضيافة.

لم تؤهّلهم هذه المناورة الذكيّة للظهور في هذا المعلم العالمي الناشئ فحسب، بل أدّت أيضًا دورًا محوريًّا في تعيين حسن من قبل وزارة الاستثمار كعضو في فريق الوفد السعودي الرسمي للاستثمار.

واستمرارًا لهذا الإرث المتمثّل في تنويع الأصول والمساهمة في تقدّم المملكة العربيّة السعوديّة، تخَرّج حسن من جامعات مرموقة في المملكة المتّحدة حاصلًا على مؤهّلات في مجال الأعمال والإدارة الدوليّة.

 بدأ حياته المهنيّة في مجال العمل المصرفي مع بنك كريدي سويس في زيوريخ، حيث اكتسب خبرة في مجال التمويل والتخطيط الاستراتيجي. وقد خدمت هذه التجارب كأساس مثالي لحسن لقيادة مقتنيات ورؤية مجموعة النهلة يومًا ما.

وقد أدّى حسن، الرئيس التنفيذي لشركة "النهلة" للضيافة، دورًا أساسيًا في تغيير المشهد في جدّة. وكما يوضح: "تركّز استثماراتنا على المشاريع التي تساهم في تنمية المملكة". ومن بين الجهود المثاليّة في هذا السياق إعادة تنشيط ممشى جدّة لتصبح مركزًا حضريًّا جديدًا استثنائيًا

تحت قيادة حسن، يتميّز ممشى جدّة الآن بتطويرات متنوّعة، واستوديوهات أداء، وصالات فنيّة، وأبرز ما يتميّز به مركز ممشى جدّة، أول صالة عرض رائدة في المملكة على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، قدّم ماركات مطاعم شهيرة مثل مطعم قمر، ومؤسّسات من مجموعة موما العريقة مثل مقهى لابيروس، مانكو، ميموسا، نوتو، وبوف سور لي توا التي أثرت مشهد الطعام.

هذه التطوّرات لا تعمل على تنشيط المساحات العامّة في جدّة فحسب، بل تضع معايير جديدة لعروض الضيافة في المدينة بما يتماشى مع العلامات التجاريّة العالميّة. وبالتالي، تعزز استثمارات حسن الاستراتيجيّة هدف رؤية المملكة 2030 من التوسّع إلى حدّ كبير في قطاعات الترفيه والتسلية على الصعيدين المحلي والدولي.

الاستفادة من الفرص

وفي الوقت الذي أسّس فيه حسن إرثًا من ريادة الأعمال، أظهر أيضًا قدرته على تحديد الفرص وسط التحدّيات مع ظهور الجائحة العالميّة في عام 2020. في ذلك العام، قام بتأسيس شركة ديجيتكت للحلول التسويقيّة برؤية عامّة وشاملة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في تطوير التطبيقات والعمليّات الرقميّة والمزيد.

 "في عام 2020، برزت شركة ديجيتكت كاستجابة إستراتيجية للتحديات التي يفرضها الوباء العالمي"، كما يوضح حسن. وإدراكًا منه لمتطلبات السوق السعودي، انتقل إلى الاستفادة من قطاعات النموّ ووضع شركة ديجيتكت في طليعة التحوّل الرقمي.

وحتى في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة، أظهر حسن عقليّته الرياديّة ورؤيته البعيدة المدى من خلال تأسيس هذه الشركة المبتكرة. واليوم، بصفته رئيسًا لشركة ديجيتال، يواصل حسن الإشراف النشط على الحوكمة وتقديم المشورة الاستراتيجيّة في الوقت الذي ترسّخ فيه الشركة نفسها كرائد في صناعة التسويق الديناميكيّة.

 ومن خلال التحرّكات الجريئة مثل إطلاق شركة ديجيتكت، يضرب مثالًا يحتذى به في اتخاذ القرارات الرشيقة وتوجيه الشركات بشكل متفائل خلال الأوقات التي لا يمكن التنبّؤ بها. يقول حسن إن هدفه كرائد أعمال هو "القيام بدور محوري في التحوّل السريع في المملكة العربيّة السعوديّة".

وإلى جانب أدواره المهنية، يؤكد على ردّ الجميل من خلال المشاركة في المبادرات الخيريّة.

 وتبرهن مؤسّسة حسن عبّاس شربتلي لخدمة المجتمع، التي أنشأتها أسرته، على التزامها القويّ بالتقدّم المجتمعي من خلال الجهود الإنسانيّة. ويتماشى هذا الالتزام مع أهداف رؤية 2030 الأوسع نطاقًا لتحسين نوعيّة حياة جميع السعوديّين. 

وعلاوة على ذلك، تقبل حسن تعيينًا من وزارة الاستثمار كعضو في فريق الاستثمار السعودي الرسمي، الذي هو في وضع يمكّنه من تقديم المشورة حول جذب رأس المال الذي يدفع التنويع الاقتصادي. وتظهر هذه الأدوار أنّ نفوذه يمتد إلى ما هو أبعد من أيّ مصلحة تجارية منفردة.

عندما سئل عن رسالته للشباب السعودي، حثّهم حسن على "السعي عاليًا، وتبنّي التحدّيات كفرص، والبقاء ثابتين في السعي لتحقيق الأهداف".

 ومن خلال التفاني الدؤوب لتحقيق النموّ الشخصي والتنمية الوطنيّة على حدّ سواء، يمكن للجيل القادم أن يستلهم من رحلته المثاليّة في إحياء تراث مجموعة "النهلة".

وفي ظلّ قيادة حسن الحكيمة، فإنّ شركة "النهلة" للضيافة وشركاءها يشرعون بلا شك في فصل جديد طموح تحدّده استراتيجيات مبتكرة والتزام بتحقيق رؤية 2030. وبصفته رجل أعمال محترمًا ومكرّسًا لتعزيز التحوّل في المملكة، لا يزال حسن رائدًا في مجال الأعمال التجاريّة يستحق المتابعة لسنوات عديدة مقبلة.

إقرأ المزيد من بلاتينوم

cross-circle linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram