Menu

عبد الرحمن الذهيبان، المدير العامّ لأوراكل في المملكة:"مشروع نيوم حقبة جديدة من النموّ الاقتصادي"

تُعدّ شركة أوراكل من أوائل الشركات الأجنبية التي استفادت من نظام الاستثمار الأجنبي، وبناءً على ذلك وسّعت عملياتها في السوق السعودية لتحقق نجاحات مستمرّة، فباتت تؤدّي دوراً رئيسياً في قطاع تقنية المعلومات.

التقينا بالمدير العام لأوراكل في المملكة، المهندس عبد الرحمن الذهيبان، نائب رئيس أول للتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في أوراكل، الذي سبق أن حصل على جائزة أفضل مدير عام لتطوير الأعمال من مجلة الأعمال العربية، وقد عُيّن أخيراً رئيس مجلس إدارة وسط وشرق أوروبا في شركة أوراكل.. وكان الحوار التالي:

تطبيق الحكومة الإلكترونية في معظم القطاعات في المملكة، هل أسهم إيجابياً في زيادة حجم أعمالكم؟

نحن سعداء بمبادرة الحكومة الإلكترونية في المملكة والدعم المتواصل من القيادة العليا لتحسين إمكانية وصول المواطنين إلى الخدمات والمعلومات المتعلقة بالحكومة. وبالتأكيد، هذا التوجّه وهذه المبادرة أسهما في زيادة وجودنا في تقديم عدد من الحلول التي تلائم احتياجات المستهلكين والشركات، حيث وفّرنا عدداً من الحلول التي يمكنها تزويد أصحاب القرار بالمعلومات الدقيقة، وفي الوقت المناسب لزيادة المردود على الاستثمار.

ماذا تمثّل المملكة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط؟

لا يخفى على الجميع القفزات التي حققتها السوق السعوديّة والنموّ المتسارع الذي يشهده الاقتصاد السعودي، حيث تتوسّع سوق برمجيات تخطيط موارد المؤسسات في المملكة بسرعة، وهذا يُعدّ مؤشّراً على تزايد إقبال الشركات على اتّخاذ ما يلزم للتميّز على منافسيها في سوق دولية تتسم بالتنافس الشديد، ولهذا الأمر أهمّية بالغة لنا في زيادة التوجّه لهذا السوق المتميّز الأبرز في المنطقة.

أسهمتم في إنشاء مدينة التقنية بتمويل مؤسّسة التقاعد، ما هي طبيعة مساهمتكم؟ وماذا تأملون من هذه المدينة التقنية؟

الحقيقة أنّ مذكّرة التفاهم التي وقّعتها الشركة مع المؤسّسة العامّة للتقاعد والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية هي رغبة مبدئية منّا لحجز موقع متميّز في مجمع تقنيّة المعلومات والاتصالات التابعة للمؤسسة بالعاصمة الرياض، والمرحلة المقبلة ستقرّر آليّة وجود الشركة في المجمع سواء من خلال إقامة مبنى خاصّ بها أو إيجار مبنى، نهدف من خلاله إلى زيادة توطين الوظائف في الشركة وتوسيع أعمالنا الإقليمية.

اتّجهتم حاليّاً إلى تدريب الخرّيجين السعوديين الجدد وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ما هو طموحكم من خلال هذه السياسة الجديدة؟

التطوّرات السريعة التي شهدتها المملكة في مجال تقنية المعلومات أدّت إلى اتساع سوق التقنيّة وظهور شركات جديدة تبوّأت مكانتها في هذه السوق الحيوية، لذا كانت الحاجة الماسّة للتدريب، خصوصاً الشركات ذات الحجم الصغير والمتوسّط، على أفضل الممارسات في مجال تقنية المعلومات لتحقيق نموّ قائم على زيادة الربح، حيث يُعدّ البحث عن الموظفين وتدريبهم تحدّياً رئيسياً يواجه الشركات العاملة في المملكة، وقد التزمت أوراكل بتقديم أفضل خدماتها للمنطقة، ولديها الخبرة في توفير منتجات وحلول عالمية المستوى.

* أسبوع جيتكس للتقنيّة:

ما الذي يميّز مشاركتكم في أسبوع جيتكس للتقنية هذا العام؟

ما يميّز أسبوع جيتكس للتقنيّة عن كلّ عام هو ازدياد الخبرات، لاحظنا هذا العامّ أنّ توجّه قطاع الأعمال نحو التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ومن خلال مشاركتنا ركّزنا على كيفية التواصل مع العملاء لتقديم هذه التقنيّات الناشئة والجديدة. وأخذنا أكثر من مثال حيّ، أبرزها المدينة الذكيّة، وقد ربطناها بخطة دبي 2021.

وشرحنا من خلالها ما هي الحلول المعتمدة لهذا الموضوع المثير للاهتمام، أنّه عندما يتعلق الأمر بالمدن الذكيّة فلا حل مباشراً، بل هناك منصّة معلومات يمكنها الدخول إليها وتوظيفها باستخدام الذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك. هذا بدوره سيؤدّي إلى توفير الطاقة وسعادة المتعاملين، إلخ. ولا يمكن الوصول إلى أيّ من هذه الأمور في المدينة الذكيّة من دون أن تتوفر لديك منصّة المعلومات التي تحتوي على جميع البيانات اللازمة.

ما هي أبرز إنجازاتكم في هذا المعرض؟

استفدنا من المعرض هذا العام لنسلط الضوء على استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. ونحن نرى أن حجم الإقبال على هذه التقنيات مرتفع جداً، كما أعلنت أوراكل في جيتكس عن قاعدة البيانات، وهي قاعدة بيانات تقود نفسها بالكامل. الهدف منها يعتمد على تقليل التفاعل البشري. ونحن نؤمن بأنه كلما زادت نسبة التفاعل أو التدخل البشري زادت نسبة احتمال الخطأ.

هل يتّجه تركيزكم أكثر نحو القطاع العام أم الخاص؟

على الرغم من تركيزنا على المدينة الذكيّة، الذي يتبع القطاع العام أو الحكومي، نملك حلولاً للقطاع الصناعي وقطاع التجزئة والاتصالات بالتالي فإننا نعمل على نطاق واسع، أينما كان العملاء.

وكيف ترى مشاريع الذكاء الاصطناعي في السعودية؟

وضعت المملكة العربية السعودية الأساس لدخول حقبة جديدة من النموّ الاقتصادي والاجتماعي، وأُعلِنت خطط لبناء مدينة جديدة بالكامل تُسمّى NEOM، مشتقة من مصطلح لاتيني، وتعني المستقبل الجديد. 

       

مستقبل جديد للسعودية هو بالتأكيد على أعتاب تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعية التي اعتُمدت لقيادة تطوير المشاريع مثل «نيوم»، ولذلك يجب على الشركات البدء بتبنّي مهارات الشباب السعودي وتطويرها ليكونوا قادة هذا التحوّل في السنوات المقبلة، حيث يُعدّ تطوير المهارات الرقمية بين الشباب السعودي أمراً حيوياً لنجاح تنفيذ «رؤية السعودية 2030»، التي تركز على تكوين اقتصاد رقمي. وقد شرعت المنظمات عبر القطاعين العام والخاص في مبادرات التحوّل الرقمي الرئيسة، ومن المهم أن تكون المنظمات مجهّزة لتنفيذ وإدارة هذه المبادرات بفعالية، ولا يمكن معالجة هذا التحدّي إلّا من خلال التواصل مع المواطنين السعوديّين الشباب من خلال رفع مستويات الوعي لديهم، والمساعدة في دفع نهج مبتكر ودعم تنمية مهارات الجيل المقبل من القادة السعوديين، لذلك يجب على جميع القطاعات المساعدة في معالجة الفجوات في المهارات بين المواطنين السعوديين وتجهيزهم لقيادة المستقبل.

إقرأ المزيد من بلاتينوم

cross-circle linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram