سحر الكريستال من St Louis
الجمع بين الجمال والتقنية
صُممت كريستالات سانت لويس بشغف إنساني خلّاق وهي تمتزج مع كل المواهب الموروثة من التاريخ والخيال الإبداعي غير العادي المستوحى من الصيحات الحالية. في الورشة الساخنة تكون المادة متمردة. في البداية أحمر، حار، سائل، مذهل، متحرك، حي. قبل أن تصبح خطوة بخطوة قطعة مزخرفة أنيقة.
لمعرفة المزيد عن هذه العلامة التجارية المذهلة، أجرت "بلاتينوم" مقابلة مع الرئيس التنفيذي لشركة سانت لويس السيد Jerome De Lavergnolle.
عرّفنا إلى علامة سانت لويس التجارية، ما الذي يجعلها فريدة من نوعها؟
أُنشئت العلامة التجارية في عام 1586، قبل أكثر من 400 عام، في قرية صغيرة تُدعى لورين في فرنسا، وهي محاطة بالغابة التي كانت مصدر إلهامنا.
عند زيارة ورشتنا المهنية، ستعرف سبب فرادتها، إنها مجموعة مذهلة من النشاط الإنساني. في القاعة الكبرى، ينهمك العمّال لإنجاز أعمالهم حول التجاويف الساخنة من الصهارة. في صخب يصمّ الآذان، يجمعون، يقلبون، يوازنون ويشكّلون قطعة الكريستال المنصهرة في حافة أنابيب النفخ الخاصّة بهم. تُعدّ القطع الحرفية فريدة من نوعها لأنها مصنوعة يدوياً لا بواسطة الآلات.
سانت لويس هي الشركة المصنّعة الوحيدة التي تتقن فنّ ثقالة الورق الكريستالية المعقّد، ويؤكد فوزها بجائزة الصناعة اليدوية الفرنسية مدى تميّزها.
ماذا كانت مهمّتك عندما بدأت في سانت لويس؟ وهل تغيّرت؟
انضممت إلى سانت لويس قبل 11 عاماً. قبل ذلك، كنت المدير العام في شركة "هيرميس" في مجال صناعة الجلود. بالنسبة إليّ، تأثرت كثيراً بالكريستال نفسه. من المدهش رؤية كيف تتغيّر المواد الخام لخلق هذه الإبداعات الجميلة.
قبل 10 سنوات، كنّا نركز أكثر على أدوات المائدة، لكن حالياً، نحن نركّز على تصميم أدوات الإنارة التي تختلف من الكلاسيكية إلى العصرية منها.
أريد التأكيد أننا لا نتهاون بجودة منتجاتنا أبداً، ونعتقد أن التقاليد والابتكارات الحديثة تتماشى معاً، فنحن نحافظ على العلاقة بالماضي، ليس لتكراره، بل لابتكار المستقبل.
كم عدد المجموعات التي لديكم وما أفضل المجموعات مبيعاً في سانت لويس؟
"تومي" هي المجموعة الأولى في سانت لويس حتى الآن. صُمّمت من أجل تكريم الجنود البريطانيين بعد 10 سنوات من نهاية الحرب العالمية الأولى، وقُدّمت إلى ملك المملكة المتحدة وقرنائه في فرساي. إنها تمثّل رمزاً للسلام وتتميّز بإحدى أجمل حكايات سانت لويس.
ثمّة مجموعة أخرى أيضاً وهي المجموعة الملكية (Royal). الثريّا الملكية (Royal Chandelier) ، التي يمكن ابتكار تصاميم فريدة لا متناهية لها، تفسح المجال لتصميم الأشكال الدقيقة والإبداعية. كما يجري إبداع أشياء جديدة كالمصابيح، الصناديق، المزهريات... مزيجها الديناميكي من القصّات والألوان يجعلها مثالية للحفلات والمناسبات.
ما مصدر إلهام مجموعة "ماتريس"، ومتى يمكننا أن نتوقع مجموعة أخرى؟
بالنسبة إلى مجموعة "ماتريس"، المستوحاة من المستودع الذي تُخزَّن القوالب فيه، أرادت كيكي فان إيك (مصمّمة من أكاديمية آيندهوفن) تسليط الضوء على هذه الأدوات التي نشأت منها كلّ إبداعات سانت لويس. منحت كلّ قطعة في مجموعة "ماتريس" الشكل الفريد للقالب، وزيّنت كلّ واحدة بالعناصر المقطوعة يدوياً (الماس، الحافات) التي تمثّل إمضاء الشركة.
لهذه المجموعة، بدأنا بالمصابيح، وعام 2020، وسّعنا المجموعة لتشمل المزهريات.
نطلق مجموعات جديدة سنوياً في مناسبات مختلفة، مثلاً، سنطلق مجموعة في أبريل 2022، وهي مجموعة عصرية جداً فيها تنوّع رائع للمنتجات.
ما أكبر تحدٍّ تواجهه؟
كان التحدّي الكبير الحفاظ على المستوى الذي وصلنا إليه، وأعتقد أن من الضروري التركيز على التواصل بين الماضي والحاضر، إن كنت تريد أن تعرف إلى أين تتجه، فأنت بحاجة إلى فهم الماضي والاستفادة من الخبرات كي تستمر بالتطور والإبداع.
ما الأهداف التي حدّدتها لسانت لويس، وإلى أيّ مدى حققت هذه الأهداف؟
أنا لست أول أو آخر شخص يعمل في سانت لويس، ولكننا جميعاً نتشارك الأهداف نفسها وهي أن نضع في اعتبارنا أن ما يميّزنا هو احترام هويّتنا الخاصّة، إنتاج أعلى جودة، وابتكار شيء مختلف دائماً.
في السنوات الـ10 الماضية، ضاعفنا مبيعاتنا في الشركة، وفي السنوات الـ10 المقبلة، سنفعل الشيء نفسه على الأرجح. في البداية، كانت أوروبا سوقنا الرئيسي. عام 2010، كانت نسبة أعمالنا في آسيا 4% فقط، أما اليوم فتصل إلى نسبة 45%، ونحن موجودون في كلّ مكان في العالم.
كيف تريد أن يُنظر إلى سانت لويس في المملكة العربية السعودية؟
عندما يدخل الناس إلى متجر رائع كهذا ويرون المنتجات الرائعة، أريد أن يفهم الناس أن كل قطعة هي منتج فريد يُصنع يدوياً بأعلى معايير الجودة والحرفية. سانت لويس علامة تجارية مرنة جداً، فنظراً إلى كونها قطعاً حرفية تُصنع يدوياً، يمكن اختيار أيّ تصميم تريده، ومن المهمّ أن يعرف الزبائن أن بإمكانهم المساهمة في صنع القطعة وتصميمها حسب رغبتهم.
من هم زبائنكم الأساسيون المستهدفون في المملكة العربية السعودية؟
الأشخاص الذين يقدّرون الفن والجودة والحرفية.
هل تخططون لافتتاح المزيد من المتاجر مع شركة عطّار المتحدة في المملكة العربية السعودية؟
افتتحنا أول متجر لنا في الرياض في مايو 2021 ولدينا علاقة جيدة للغاية مع عائلة عطّار ونتطلع إلى توسيع وجودنا، ولكننا نريد أولاً ترسيخ العلامة التجارية في أذهان الناس ومن ثمّ توسيع أعمالنا.
ما استراتيجيتكم لتقديم وتسويق علامتكم التجارية في المملكة العربية السعودية؟
يمكننا بالطبع أن نضع إعلانات ونستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، لكن أعتقد أن الطريقة الفضلى هي أن يجرّبها الناس بأنفسهم، عبر زيارة المتجر، ولمس المنتجات واستكشاف الاحتمالات اللامحدودة التي يمكنهم الحصول عليها.
من المهم أن يعرف الناس المنتج ويفهموه، والأهم من ذلك هو استخدام الكريستال وجعله جزءاً من حياتك وليس عرضه على الرفّ فقط.
لماذا اخترتم شركة العطار المتّحدة للدخول إلى أكبر وأهم سوق في الخليج؟
لأنهم أذكياء جداً ولديهم رؤية عظيمة ويعملون على أسس طويلة المدى. نحن في الأساس نتشارك نفس القيم والحرفية.